السبت، 14 نوفمبر 2009

المحاصصة .. سرطان الدولة ..!





إن في كل بلد يلجأ فيه أهل الحل والعقد إلى إسناد مناصبه القيادية إلى أُناسٍ على أساس "المحاصصة" ..
يكون هذا أكبر دليل وأفصحه وأفضحه على أن الفشل والإخفاق المخزي عنوانٌ رئيسي في جميع النواحي السياسية والاقتصادية بل والاجتماعية .. وبغض النظر عن مساوئ المحاصصة و مدى ضررها على الوطن والمواطنين .. فالمحاصصة هي أمرٌ خطير ومؤشرٌ لهوةٍ سحيقة تحت القشرة الرقيقة التي يقف عليها أهل تلك البلد و أول أعراض التفكك والتفكيك في الدول التي تعتمدها ..
وحتى لا أطيل لنأخذ لبنان مثالاً مؤلماً معاصراً حالياً ..
ولُبنان هو بلدٌ تفترس مفاصله التقسيمات والمحاصصات .. شُكّلت حكومتهم بعد مخاضٍ عسير استمر لـ خمسة أشهر ..! لماذا كل هذا ..؟ لأن (كُل حزبٍ بما لديهم فرحون ) فـ أحزابهم تسير على مبدأ أنا لُبنان ولُبنان أنا .. وحتى بعد أن تمخض الجبل ممن ولدوا في هذا المخاض العسير وزيرٌ رفض الاجتماع بهم وحضور جلسات مجلس الوزراء ؟؟!!
وللمحاصصة والتقسيمات نوعٌ معنوي .. يتمثل بسيطرة الطائفية والطبقية والقبلية .. وهذا النوع ولا حول ولا قوة إلا بالله نكادُ في بلدنا الحبيب وللأسف نلمسه لمس اليد .. يقودها مجموعة من الحمقى والمغفلين يتبعهم سقطُ القومِ والمتاع من لايفقدهم ذو عقلٍ إن غابوا ولا يأبه بهم من في نفسه ذرة احترام لنفسه إن حضروا .. مسعري فتنة لا يفقهون والله نتائج هذه السلسلة النتنة من الأفعال وآخرها ..
كفى الله بلدي أنواع حمق المحاصصة المعنوية والحسية .. وسخر لها من يخاف الله فينا وينهى الغاوين عن غيّهم ..